العالم المجهول



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العالم المجهول

العالم المجهول

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم


    اداب العزاء

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 115
    تاريخ التسجيل : 26/07/2010
    العمر : 29

    اداب العزاء Empty اداب العزاء

    مُساهمة  Admin الخميس أكتوبر 07, 2010 2:36 pm

    10
    مايو
    2010 آداب العزاء واتباع الجنائز بين السنة والبدعة .. بالصور




    قال تعالى : “وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ” آل عمران 154

    وقال تعالى : ” أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ” النساء 78

    وقال تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان 34
    الموت مصيبة كبيرة كما سماه الله عز وجل

    قال تعالى : ” إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ ” المائدة 106 .

    وهو سنة الحياة وخلقنا لعبادة الله وإعمار الأرض وفعل الطاعات والخيرات إلى أجل مسمى عند الله لكل فرد منا , وكل إنسان عند بدايته وهو مازال جنينا في بطن أمه وقد كتب الملك بإذن من الله أجله وموعد موته وشقي أم سعيد ورزقه .

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
    حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :
    إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك,ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد ” . رواه البخاري ومسلم .

    فعلينا الاستعداد ليوم الرحيل قبل فوات الأوان , فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل
    يا من بدنياه انشغل وغره طول الأمل
    الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل
    وإذا مات بن آدم انقطع عمله الا من ثلاث كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    عن أبي هريرة -رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ” إذامات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ” رواه مسلم



    وللموت رهبة ووحشة وألم نفسي وفراق مادي ومعنوي لأهل المتوفي , فيصعب عليهم الأمر ويعصر الألم والحزن قلوبهم ولا يجدون سلوى لفراق أحبتهم وذويهم إلا الصبر والتسليم لقضاء الله عز وجل وقدره .

    قال تعالى في سورة البقرة : ” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * 155 * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * 156



    - ثم مواساة من حولهم من الأهل والأقارب والجيران

    عن أم سلمة – رضي الله عنها – قالت : سمعت رسول الله يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : ” إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها ,
    قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ” رواه مسلم

    ولنعلم أن واجب العزاء المستفيد الأول منه هو نحن قبل أن يكون لصاحب المصيبة

    عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز و جل من حلل الكرامة يوم القيامة ” . رواه ابن ماجة والعزاء تصبير أهل الميت في مصابهم وتذكيرهم بأجرهم عند الصبر وأن يتذكروا مصابهم في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو أعظم المصائب . و المقصود من التعزية : تسلية أهل المصيبة ، و قضاء حقوقهم ، و التقرب إليهم بقضائها ، قبيل الدفن و بعده ، لشغلهم بمصابهم .



    وللعزاء آداب وأحكام نتعرف عليها سويا :
    - إتباع الجنازة وهذا يخص الرجال دون النساء
    عن أبي هريرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ : “حَقُّ المسلِمِ علَى المُسلِمِ سِتٌّ.
    قِيلَ مَا هُنَّ يا رَسُولَ اللهِ؟
    قالَ : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عليهِ وَإِذَا دَعاكَ فأَجِبْهِ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْهُ ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ ” رواهُ مسلمٌ .

    الْمُشَيِّعُ لِلْجِنَازَةِ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُد وَمَعْلُومٌ أن تَشْيِيعَ الجِنازَةِ فَرْضُ كِفَايَةٍ متَى قَامَ بِهِ بَعْضُ المسلِمينَ سَقَطَ عَنِ البَاقِينَ. ويُسَنُّ للرجال اتّبَاعَ الجنائزِ، ولا يُسَنُّ ذلكَ لِلنِّساءِ .

    عن أبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ : “مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلي عليهَا وَيفرغ من دفنِها فَإِنَّهُ يَرْجِعُ (مِنَ الأَجْرِ) بِقِيراطَيْنِ كُلُّ قِيراطٍ مِثْلُ جَبَلِ أَحَدٍ، وَمَنْ صَلَّى عليهَا ثم رجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بقِيراطٍ”. رَوَاه البخاريُّ



    وهناك تحذير ونهي عن اتباع النساء الجنائز في حديث طويل :
    ” أن الرسول – صلى الله عليه وسلم لما فرغ هو وبعض أصحابه من دفن جنازة وحاذى بابه ، فإذا امرأة مقبلة ، فإذا هي فاطمة – عليها السلام – فقال ما أخرجك فقالت : أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت فعزيتهم بميتهم فقال –صلى الله عليه وسلم- فلعلك بلغت معهم الكدى (يعني المقابر) قالت : معاذ الله وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر
    قال : لو بلغت معهم الكدى فذكر تشديداً في ذلك .

    وقد جاء في غير رواية أبي داود لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك. أخرجه النسائي ، وضعفه الألباني والحديث رواه أيضاً أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك.
    - الدعاء لأهل الميت بالصبر والاحتساب والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة وأن يذكر محاسن الميت وعدم ذكر أي مساويء له لأنه الآن في ذمة الله تعالى , وذكره بتلك الأوصاف السيئة فيها جرح لأهله .
    والدعاء ليس له صيغة محددة ولكن هناك ألفاظ غير جائزة عند العزاء منها :

    البقاء في عمرك ، أو البقية في حياتك ، أو البقية في رأسك
    أو قولهم : ما نقص من عمره زاد في عمرك ، أو شد حيلك .
    فهذه وأمثالها ألفاظ لا تجوز لأن الباقي هو الله عز وجل وحده

    وأما المشروع من ألفاظ التعزية :
    ( جبر الله مصيبتك وأخلف عليك وغفر لميتك ) أو ( أعظم الله أجرك ، وأحسن عزاءك وغفر لميتك ) ونحو ذلك .

    ومن أحسنها ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته حينما كان ولدها في الغرغرة ” إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ” ( صحيح مسلم /923 )
    - عدم الجلوس عند المقابر بعد الدفن وعدم تلاوة القرآن الكريم لا عند المقابر ولا في البيوت ولا في المجالس الكبيرة التي يصرف عليها ببذخ في المساء ويدخل فيها التفاخر والتباهي والإسراف وكل هذا بدعة محدثة لا أصل لها في الدين

    قال الشيخ ابن باز :
    هذا العمل ليس مطابقاً للسنة ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر ، وإِنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإِنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها .
    قال الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في ” الملخص الفقهي “:
    لا ينبغي الجلوس للعزاء والإعلان عن ذلك كما يفعل بعض الناس اليوم ..
    - التحلي بالصبر وعدم لطم الخدود أو شق الصدور وقول ما لا يرضي الله عز وجل
    عن جابر وفيه بُكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم وقال : ” إني ما نُهيت عن البُكاء ولكني نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين ؛ صوت عند مُصيبة وصوت عند فرح رنَّة ونغمة ”
    وقد نُهي عن رفع الصوت عند المُصيبة من الندب والنياحة والصياح ولطم الخدود وشق الجيوب لأنه يُنافي الصبر .

    - لا يوجد في الإسلام زي معين للعزاء كما نرى في زمننا ارتداء اللون الأسود رمزا للعزاء والحزن , وهذه العادة مأخوذة من الشيعة ارتدائهم السواد رجالا ونساء في عاشوراء .

    قال الشيخ بن عثيميين رحمه الله :
    لبس السواد عند المصائب شعار باطل لا أصل له ، والإِنسان عند المصيبة ينبغي له أن يفعل ما جاء به الشَّرع فيقول : ” إنا لله و إِنا إِليه راجعون ، اللهم أؤجرني في مصيبتي و أخلف لي خيراً منها ” ، فإِذا قال ذلك بإيمان واحتساب فإِن الله سبحانه وتعالى يؤجره على ذلك ويبدله بخير منها ،
    أما ارتداء لبس معين كالسواد وما شابهه فإنه لا أَصل له وهو أَمر باطل ومذموم
    قال الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ :

    ( وهذا اللباس الأسود ليس بلازم ، فالمرأة تمتنع في الحداد من لباس الزينة ، من الأَلوان الزاهية ، أَو الملابس الجميلة ، وتلبسُ بعد ذلك من الأَلوان ما شاءت أَسود أَو أزرق أو أخضر ، بحيث لا يكون لباس زينةٍ يرغب فيها ، وذلك كله تعظيماً لحق الزوج ، و حق العقد السابق ، لما روت أم عطية قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    ” لا يحل لامرأَة تؤمن بالله واليوم الآخر أَن تحد على ميتٍ فوق ثلاثٍ ، إِلا على زوج ، فإنها لا تكتحل ولا تلبس ثوباً مصبوغاً إِلا ثوب عَصْبٍ ، ولا تمس طيباً إِلا إِذا طهرت نبذة من قسط أَو أَظفار ” رواه البخاري
    - تقديم الطعام لأهل الميت قدر كفايتهم لقول النبي لأهله لما جاء الخبر بموت جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه – :
    (( اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنهم قد أتاهم ما يشغلهم )) رواه أحمد ،
    ويقدم لأهل الميت في بيتهم دون مباهاة ولا مبالغة ولا تقديمه بشكل يكون مثل الولائم في الأفراح
    قال الشيخ بن باز رحمه الله :
    إقامة الولائم بعد الموت بدعة ومن عمل الجاهلية ، وهكذا عمل أهل الميت للولائم المذكورة منكر لا يجوز لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : ” كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطَعام بعد دفنه من النياحة ” خرجه الإمام أحمد بإسناد حسن ولأن ذلك خلاف ما شرعه الله من إسعاف أهل الميت بصنعة الطعام لهم لكونهم مشغولين بالمصيبة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤته
    قال لأهله : ” اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم ” ) اهـ . فتاوى إسلامية 2-55
    - توقير مجلسي العزاء والشعور بهيبة الموت وعظم الأمر وعدم الاستهانة أو الضحك أو الحديث الدنيوي الغير لائق والغير مناسب في تلك الأوقات
    و ثبت أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ نهت على الضحك في المصيبة ، لأن فيه إشماتاً بالمسلم ، و كسراً لقلبه .
    و لهذا رأى الإمام أحمد رجلاً يضحك في جنازة ، فهجره و قال : أي موعظة اتعظ هذا ؟ ! أو نحوه . .
    من البدع المنتشرة في العزاء :
    - سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله – : ما حكم خروج الداعيات للعزاء من أجل إلقاء كلمة دعوية من أجل تذكير الحاضرات وجمعهم على الخير ؟
    فأجاب بقوله : (( لا أصل لهذا العمل )) . قراءة القرآن والأدعية الخاصة في المآتم وقد تنوعت هذه البدعة على صور عدة منها :
    1/ ما يحصل في مجالس العزاء من مصائب بتوزيع ( الربعات ) وهي تتكون من ثلاثين جزءا من أجزاء القرآن الكريم – كل جزء على حده – فتوزع في مجالس العزاء على المعزين في جو صاخب ودخان ، وهرج وغلو ، مما يعرض كلام الله تعالى للامتهان ، والابتذال والاحتقار ، ثم يهدون ثواب القراءة للميت .
    ولم يكن ذلك من هدي السلف – رضي الله عنهم – أنهم يقسمون القرآن بينهم ، كل منهم يقرأ جزء ليكون مجموع قراءتهم ختمة يهدون ثوابها لروح فلان المتوفى .
    ومن المصيبة كون قسم من الآية في جزء ، والقسم الآخر في جزء ، وبيد شخص آخر ولا يجوز لمسلم أن يفعل ذلك . ”

    2/ قراءة القرآن في المآتم بمكبر الصوت ، وإحياء ثلاث ليال بقراءة القرآن إلى طلوع الفجر .

    3/ قولهم : ( الفاتحة على روح فلان ) وذلك إذا ما انتهوا من العشاء أو الغداء ومن المعلوم أن قراءة القرآن عموما ، أو الفاتحة خصوصا على الموتى كل هذا من البدع التي لم يشرعها الله والأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يأتي الدليل بالأمر بها ، وقد أنكر الله تعالى على من شرع في دين الله مالم يأذن به الله تعالى

    كما ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ” من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ” فكل عمل لم يشرعه الله ولم يأمر به النبي – صلى الله عليه وسلم – فهو باطل مردود ينزه الله تعالى عن أن يتقرب به إليه .

    4/ توزيع السبح والمصاحف والأدعية في أيام العزاء هذا لا يجوز لأنه لا دليل عليه ، فيعتبر بدعة

    قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :
    الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة .. وإنما يؤتى هل الميت للتعزية والدعاء ، والترحم على ميتهم ،
    أما أن يجتمعوا لإقامة مآتم بقراءة خاصة ، أو أدعية خاصة أو غير ذلك فذلك بدعة ، ولو كان هذا خير لسبقنا إليه سلفنا الصالح .
    كما ان هناك اداب تخص أهل الميت منها :
    - الإسراع بإخبار الأقارب والأصدقاء.

    - تحديد موعد الجنازة والصلاة عليها ومكانها تحديدا دقيقا.
    - يبنغي أن يكون العزاء بسيطا في غير تكلف ولا مغالاة.
    -آداب زيارة القبور
    زيارة القبور سنة رغب الشرع فيها، لأنها تذكر ‏الموت والآخرة، وذلك يحمل على قصر الأمل، والزهد في الدنيا، وترك الرغبة فيها. ‏ولزيارة القبور آداب منها:‏
    ‏1- السلام على أهلها المؤمنين ، والدعاء لهم، فعن بريدة قال كان النبي صلى الله عليه ‏وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول: “السلام عليكم أهل الديار ‏من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية” ‏رواه مسلم.‏
    ‏2- عدم الجلوس عليها، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ” لأن يجلس أحدكم على جمرة فتمزق ثيابه حتى تخلص إلى جلده، ‏خير له من أن يجلس على قبر” رواه مسلم.‏
    ‏3- أن لا يمشي بينها بنعال سبتية، وهي المدبوغة بالقرظ سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها، أي حلق وأزيل،
    فعن بشير بن الخصاصية أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏رأى رجلاً يمشي بين القبور في نعليه، فقال: “يا صاحب السبتيتين ألقهما” رواه أبو ‏داود،
    وعلل الخطابي رحمه الله كراهة ذلك لما فيه من الخيلاء، فإن هذه النعال لباس أهل الترفه والتنعيم، وزائر القبور ينبغي أن يكون على زي التواضع ولباس أهل الخشوع.‏
    وليس لزيارة القبور وقت محدد تستجب فيه، وتقييد زيارتها بأوقات مخصوصة على الاستحباب من البدع والمحدثات.
    فهذه آداب زيارة القبور، فينبغي للمسلم أن يتحلى بها، ويدع الخرافات والبدع التي ‏أحدثت عند زيارتها.
    والله أعلم.‏اللهم إنا نسألك حسن الختام وقبول الأعمال والنطق بالشهادتين عند الممات والثبات عند السؤال وأن تجعل لنا القبر روضة من رياض الجنة يارب العالمين
    تم التجميع من اسلام ويب
    مركز الفتوى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 1:10 am