مصادر العقيدة :
العقيدة توقيفية فلا تثبت إلا بدليل من الشارع , ولا مجال فيها للرأي والإجتهاد , ومن ثم فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في الكتاب والسنة لأنه لا أحد أعلم بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله ولا أحد أعلم بالله - من خلقه - من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقي العقيدة مقصورا على الكتاب والسنة 0
فما دل عليه الكتاب والسنة في حق الله تعالى آمنوا به وأعتقدوه وعملوا به , وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم نفوه عن الله تعالى ورفضوه 0
ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الإعتقاد بل كانت عقيدتهم واحدة وكانت جماعتهم واحدة , لأن الله تكفل لمن تمسك بكتابه وسنة رسوله بإجتماع الكلمه والصواب في الرأي واتحاد المنهج : قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
وقال تعالى فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
ولذلك سموا بالفرقة الناجية , لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنجاة حين أخبر بافتراق الأمة 0
عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على أثنتين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين , ثنتان وسبعون في النار , وواحدة في الجنة , وهي الجماعة ) قال شيخ الإسلام وهو حديث صحيح مشهور
وقد وقع مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فعندما بنى بعض الناس عقيدتهم على غير الكتاب والسنة حصل الإنحراف والتفرق في الإعتقاد 0
مما نتج عنه اختلاف الكلمة وتفرق الجماعة وتصدع بناء المجتمع الإسلامي 0
نتائج الإنحراف عن العقيدة الصحيحة :
1- الإنحراف عن العقيدة مهلكة وضياع , لأن العقيدة الصحيحة هي الدافع القوي إلى العمل الصالح 0
2- الفرد بلا عقيدة صحيحة يكون فريسة للأوهام والشكوك
3- المجتمع الذي لا تسوده عقيدة صحيحة هو مجتمع بهيمي يفقد كل مقومات الحياة السعيدة 0
فقوة العقيدة يجب أن لا تنفك عن القوة المادية , فإن انفكت عنها بالإنحراف إلى العقائد الباطلة صارت القوة المادية وسيلة دمار وإنحدار , كما هو المشاهد اليوم في الدول الكافرة التي تملك مادة ولا تملك عقيدة صحيحة
والله الموفق
منقول من أحد المناهج الدراسية للطلاب .
العقيدة توقيفية فلا تثبت إلا بدليل من الشارع , ولا مجال فيها للرأي والإجتهاد , ومن ثم فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في الكتاب والسنة لأنه لا أحد أعلم بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله ولا أحد أعلم بالله - من خلقه - من رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
ولهذا كان منهج السلف الصالح ومن تبعهم في تلقي العقيدة مقصورا على الكتاب والسنة 0
فما دل عليه الكتاب والسنة في حق الله تعالى آمنوا به وأعتقدوه وعملوا به , وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم نفوه عن الله تعالى ورفضوه 0
ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الإعتقاد بل كانت عقيدتهم واحدة وكانت جماعتهم واحدة , لأن الله تكفل لمن تمسك بكتابه وسنة رسوله بإجتماع الكلمه والصواب في الرأي واتحاد المنهج : قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
وقال تعالى فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
ولذلك سموا بالفرقة الناجية , لأن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنجاة حين أخبر بافتراق الأمة 0
عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على أثنتين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين , ثنتان وسبعون في النار , وواحدة في الجنة , وهي الجماعة ) قال شيخ الإسلام وهو حديث صحيح مشهور
وقد وقع مصداق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فعندما بنى بعض الناس عقيدتهم على غير الكتاب والسنة حصل الإنحراف والتفرق في الإعتقاد 0
مما نتج عنه اختلاف الكلمة وتفرق الجماعة وتصدع بناء المجتمع الإسلامي 0
نتائج الإنحراف عن العقيدة الصحيحة :
1- الإنحراف عن العقيدة مهلكة وضياع , لأن العقيدة الصحيحة هي الدافع القوي إلى العمل الصالح 0
2- الفرد بلا عقيدة صحيحة يكون فريسة للأوهام والشكوك
3- المجتمع الذي لا تسوده عقيدة صحيحة هو مجتمع بهيمي يفقد كل مقومات الحياة السعيدة 0
فقوة العقيدة يجب أن لا تنفك عن القوة المادية , فإن انفكت عنها بالإنحراف إلى العقائد الباطلة صارت القوة المادية وسيلة دمار وإنحدار , كما هو المشاهد اليوم في الدول الكافرة التي تملك مادة ولا تملك عقيدة صحيحة
والله الموفق
منقول من أحد المناهج الدراسية للطلاب .